بقلم : مناهل محمد سندي
لم تتخيل أن تنفى من قبل أحب الناس إليها بين أحضان بساتين الطائف المثمرة، تجد رغد نفسها في مبنى أثري وحيدة تحمل على عاتقها عملاً جديدًا، ومسؤولية كاملة.. رغد الهادئة قليلة الطموح مسؤولة عن شاحنة حلويات وحدها لعلها تكتشف شغفًا كان مفقودًا.. عندما تصر على شيء لا يردها عنه سوى الموت هكذا هي شخصية ليلى المتميزة في كل شيء قلبًا وقالبًا.. طموحها، نجاحها وتطويرها لمحل الحلويات الشهير جعل منها أيقونة لا يضاهيها أحد.. لكن داخل تلك المرأة التي تبدو مثالية.. مراهقة صغيرة انتشلت مبكرًا ووضعت في قفص الزواج الذهبي لتخلف تلك الخطوة ندبة غائرة لا علاج لها. صراع أجيال أم سيطرة دون مبرر؟ حرب غريبة الأطراف بين أم وابنتها.. بين رغد فاقدة الشغف وليلى المصرة على اكتشافه تدفع بليلى إلى تكليف ابنتها الوحيدة بمسؤولية كبرى في مدينة الطائف على أمل أن تنجح رغد البليدة بين أحضان الطبيعة والجو النقي. رغد تحاول المقاومة.. وتسأل: لماذا تصر والدتها على وضعها في قالب النجاح المزعوم.. ولم لا يكون النجاح في الارتباط بالوسيم فهد الطبيب بالزي الأزرق الجميل؟ من وجهة نظر ليلى كل شيء مرسوم.. وما وضع في القالب نتيجته محسومة فلم تصر رغد على المقاومة والهروب من قالب أعد لها بكل عناية وحب؟ رسائل مجهولة تهدد كل شيء تصل ليلى رسائل مجهولة تهدد أمن أسرتها.. تجعلها تتخبط لمعرفة مصدرها.. هل من المعقول أن ابنتها تقودها نحو الجنون؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير؟ أحداث متصاعدة وغموض يهدد علاقة ليلى بمن حولها قد يكلفها ابنتها وحياتها ومستقبلها.. ويجعلها تشكك حقًا في جدوى ذلك القالب الذي طالما وضعته نصب عينيها.. ليجعلها تعيد السؤال بأكثر من شكل: هل للسعادة قالب؟
No review given yet!