بقلم : عبدالله الوصالي
حين غادر البيت لأول مرة لم يتوقع أنه سيوصد عليه في قادم الأيام وحده. لم يكن لديه رغبة لأداء أي شيء، ولا ذوق لشيء، ولا حتى للترفيه عن نفسه بالأفلام عبر منصاتها المحملة في حاسوبه المحمول. كان العجب يأخذه من كيف يمكن لامرأة في مثل حالة عمته من التقدم في السن والمرض والانزواء أن تحدث مثل هذا الفراغ؟ بدت امرأة تشغل حيزاً هائلاً من الحياة لم يتوقعه رغم سكناها الهامش. غدا له البيت متخماً بالكآبة لدرجة يمكنه استنشاقها في الهواء. يتملك الحزن البيوت عندما يفارقها ساكنوها. فكر في مرضها، وكبر سنها، وارتعب من فكرة رحيلها عن الحياة. سيفتقدها دون شك فهل سيفتقدها غيره
No review given yet!