بقلم : عماد كنعان
إلى قلبكَ الكبيرِ الأَبيض لأنَّ الزَّهرة التي تَتَّبِعُ الشَّمسَ تَفعلُ ذلك حتى في اليوم الملِيء بالغُيوم، ولأن الطُموح حقٌّ مشروعٌ لكلِّ إنسان. وحيث إِنَّ السَّعادة قرار شخصيٌّ، وأنَّ جميع هذه النِّعمِ التي من حَولك خُلِقت من أَجلِكَ، لتعيشَ حياة آمنةً مطمئنةً. نقدِّمُ لك يا صديقي في مَكنُونَاتِ هذه الورقات النَّفسيةِ التربويَّةِ النَّاعِمةِ أدواتٍ محترفةٍ نَنْقُشُ بها أوهامنا السلبيَّةَ على ألواح من الجليد رَازِحَةٍ تحت نير شمسِ صيفٍ ملتهبٍ. هيَّا لنتعلّمُ معاً كيف نجفِّفُ المستنقَعَ بدلاً من مطاردةِ البَعُوض، وكيف نطلق العَنانَ لقدراتنا الكامنة كي ننجو من فَخِّ جَلْدِ الذات، ومستنقَعاتِ عقد المقارنات المَغلوطَة. ما أجملَ أن نمضي بِيقينٍ نحو تحسين قدراتنا على إدارة جُموح مشاعرنا، وتطوير كفاءتنا على حسن توظيف عبق أحاسيسنا، كي نبدأ دوماً والنهاية واضحة في أذهاننا. هذه فرصةٌ مُهمَّةٌ رجاءَ أن نكون حياة للحياة، إنَّها محاولة أُخرَى من أَجل أن نُشرقَ من جديد، إنَّها حكايةُ رِئةٍ مُعذَّبةٍ تَحلمُ بلقاءِ حديقةٍ غَنَّاء تتنفَّسُ بها بِعُمق.
No review given yet!